الأستاذ حسن ساباز: كشمير

يحذر الأستاذ حسن ساباز أن تصاعد التوتر بين باكستان والهند قد يقود إلى حرب مدمرة بسبب تعقيدات تاريخية في كشمير وتدخلات دولية، والحل الأنسب هو تغيير القيادات الحالية في البلدين.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
التوترات بين باكستان والهند قد تتصاعد إلى حرب شاملة في ظل الظروف الحالية.
يقرأ البعض هذا التوتر على أنه من انعكاسات التوتر بين أمريكا والصين، لكن ذلك يتطلب التفكير في الحروب التي نشبت بين هذه الدول والأسباب الكامنة وراءها خلال الـ80 عامًا الماضية.
مرت العلاقة بين باكستان والهند منذ إعلان الاستقلال في عام 1947 بتقلبات مستمرة، خاصة فيما يتعلق بوضع إقليم كشمير، الذي كان دائمًا محورًا للنزاع.
إنها واحدة من القضايا التي تركها البريطانيون عند رحيلهم من الهند، تمامًا كما فعلوا في الشرق الأوسط، حيث تركوا عدة قضايا معقدة دون حل، وكان كشمير أحد هذه القضايا العالقة.
بعد إعلان استقلال باكستان، وعلى الرغم من اتفاق الأطراف على وضع كشمير، إلا أن قرار الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء لم يتم تنفيذه أبدًا، ولو أُجري الاستفتاء، لكان من المرجح أن ينضم إقليم كشمير إلى باكستان، نظرًا لأن أغلب سكانه مسلمون، لكن تم التعامل مع هذه القضية عبر منح كشمير حكمًا ذاتيًا داخل الهند.
في الواقع، ينقسم إقليم كشمير بين الهند وباكستان والصين.
حيث أطلقت الهند على الجزء الذي تسيطر عليه اسم "جامو وكشمير"، بينما أطلقت باكستان على الجزء الذي تسيطر عليه اسم "آزاد كشمير"، كما أن الصين احتلت جزءًا من كشمير واعتبرته جزءًا من منطقة التبت.
بعد أن حصلت باكستان على استقلالها، قامت الحكومة بتسليم جزء من كشمير إلى الصين في إطار تحالفها مع الأخيرة، مما جعل النزاع يشمل أيضًا الصين، وقد شهدت هذه المنطقة العديد من الحروب بين الهند وباكستان، وكذلك بين الهند والصين.
اندلعت عدة حروب بين باكستان والهند في 1948 و1965 و1971 و1999.
وجود الأسلحة النووية لدى كلا البلدين، فضلاً عن حجم سكانهما الضخم، وتحالف باكستان مع الصين وتحالف الهند مع أمريكا، يزيد من خطر أن يكون أي صراع محتمل مدمرًا للغاية.
في باكستان، تأسست الحكومة على أرضية سياسية هشة بعد عملية سياسية صعبة، حيث تم تشكيل الحكومة بعد انقلاب قضائي شمل الجيش الباكستاني ضد عمران خان. كما أن الحكومة تواجه انقسامات داخلية بين العديد من الجماعات العرقية. شهدت باكستان أيضًا صراعات مع أفغانستان، خاصة في منطقة وزيرستان الشمالية، حيث تم نقل العديد من سكان باكستان من أصل بشتوني إلى أفغانستان.
أما في الهند، فحزب "بهاراتيا جاناتا" بقيادة ناريندرا مودي هو الحزب الحاكم، وهو حزب معروف بخصائصه العنصرية ومعاداته للإسلام، يعتبر حزب "بهاراتيا جاناتا" الجناح السياسي لحركة "هندوتفا" التي كانت محظورة لفترة طويلة، وهذه الحركة معروفة بارتكابها لجرائم وحشية، يعبرون عن أنفسهم كـ"قوميين ثقافيين"، لكن إيديولوجيتهم تشمل ملامح من "التفوق العرقي" و"الفاشية الدينية"، مما يجعلها تشبه في بعض جوانبها التنظيمات الصهيونية، قد تكون علاقات مودي وحزبه مع النظام الصهيوني ناتجة عن هذه الإيديولوجيا المشتركة.
قبل عام 2014، كانت الهند تحت قيادة "حزب المؤتمر" الذي أسسه المهاتما غاندي، ورغم وجود توترات، لم تتجه الأمور نحو حرب شاملة. لكن مع صعود مودي، الذي يتبنى سياسة قومية هندوسية متشددة، تبدلت الأوضاع.
منذ عام 2014، أصبح مودي، المعروف بتوجهاته الصهيونية، هو زعيم الهند.
يوجد العديد من القوى العالمية التي ترغب في أن تفقد باكستان قوتها النووية وقدرتها على الردع، وقد يقدمون دعمًا لمودي في حرب محتملة ضد باكستان.
في حال اندلاع الحرب، من المرجح أن تبقى الصين على الحياد ولن تنخرط بشكل مباشر في النزاع.
لحفظ السلام في المنطقة، يعتبر الإجراء الأكثر منطقية هو إقصاء كل من مودي في الهند وشريف في باكستان وحكومتهما. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يكشف الأستاذ عبد الله أصلان عن شبكة فساد واسعة داخل بلدية إسطنبول بقيادة حزب الشعب الجمهوري، تشمل فواتير وهمية، رشاوى، وثروات مشبوهة لقياديين ومقربين منهم. كما يربط ذلك بتمويل محتمل للإرهاب، داعيًا لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين.
يؤكد الأستاذ ذو القفار أن غياب القيادة السياسية والدينية الموحدة هو السبب الأكبر في ضعف الأمة الإسلامية، ويقارن ذلك بتأثير البابا المدعوم بدولة الفاتيكان، ويرى أن الأمة بحاجة إلى خلافة حقيقية تملك سلطة وقوة توحّد صفوف المسلمين وتدافع عنهم.
يرى الأستاذ حسن ساباز أن سبب عجز المسلمين أمام الصهيونية الإجرامية لا يعود إلى قلة العدد، بل إلى خيانة الأنظمة وابتعاد الأمة عن نهج النبي صلى الله عليه وسلم مما أورثها الذل والانقسام.